عبّاسي: الإصلاحات التي انطلقنا في تنفيذها لا تمس المنظومة..وهذه أبرزها

أكّدت وزيرة التربية سلوى عبّاسي أنّ الإصلاحات التي شرعت الوزارة في اجرائها لا تطال المحتويات ولا تغيّر المنظومة، باعتبار أنّ ذلك من صلاحيات المجلس الأعلى للتربية الذي سيتمّ تركيزه قريبا، وفق تصريحها.

وقالت الوزيرة في حوار لبرنامج "صباح الناس"، الخميس 20 جوان 2024،  إنّها اختارت إصلاح ما هو موجود في إطار الممكن.

وأشارت إلى وجود خلط كبير بين المقاربات ونوعية المناهج التي تدرَّس في التعليم الابتدائي، مشدّدة على ضرورة انهاء ما وصفته بـ ''اللخبطة'' و بناء نوع من الإتفاق في هندسة التعلّم.

وتتفرّع هذه الإصلاحات، بحسب الوزيرة،  إلى ثلاثة أهداف رئيسية.

الفرع الأوّل من هذه الأهداف يتعلّق بتطوير تعليم اللغات وتعلُّمِها (العربية والفرنسية والانقليزية) من خلال اعطاء التلميذ المقاربات التواصلية ليعبر ويفكر بطريقة أكثر تنظيما ووجاهة وأكثر اقترابا من حاجاته الفكرية والنفسية.

أمّا الهدف الثاني فيتعلّق بمادة الرياضيات، من خلال تغيير بعض الطروح المتعلقة بالمشكل الحسابي بأن يصبح مبسّط اللغة سائغ الفهم وأن يقترب أكثر من عالم الطفل، مع التركيز خاصة على الحساب الذهني الذي يسرع نسق معالجة المعلومة الحسابية في الدماغ، بحسب تصريح الوزيرة.

وقالت في هذا الخصوص إنّ التفوّق في مناظرة السيزيام لا تتعلّق بنوعية مستوى صعوبة  السند بقدر ما تتعلق  بكمية المسائل التي يحلها التلميذ في أقل وقت والتي ترتبط بالقدرات الذكائية للطفل واستعداداته المسبقة وذلك من خلال كم التدريبات التي قام بها على امتداد 6 سنوات أي التدريب والتطبيق المرتبط بالمعنى وبالقيمة لا مجرد قواعد يقوم بتطبقها.

الهدف الثالث يشمل مواد التنشئة الإجتماعية (التربية الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا ). وقالت في هذا الشأن إنّ  الحفظ الآلي الخالي من الأفكار والمشاريع لا قيمة له، مشددة على أهمية هذه المواد في بناء شخصية الطفل والبعد الحسي والحركي لديه.

وأشارت إلى أنّه سيتم تغييرملمح البرامج والتخفيف فيها لا تخفيفا كميا مثلما حدث خلال فترة وباء كورونا ولكن في إطار تخفيف نوعي: على ماذا نبقي وماذا ندمج وماذا نحذف دون المساس بالتحصيل الأساسي وكلّها في مقاربة منظومية تحقق منظوم الكفاءة.

وقالت إنّ ما هو موجود حاليا لا يعدو سوى أن يكون مجموعة من المواد واللإدماج الحاصل بينها إدماج فتعل وليس نوعيا، وفق تعبيرها.